منتدي مهموم يا نيل

اهلا وسهلا بك في منتدي مهموم يا نيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي مهموم يا نيل

اهلا وسهلا بك في منتدي مهموم يا نيل

منتدي مهموم يا نيل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة

» لا تنصدم لا قلت
المفكرة الاسلامية...... Emptyمارس 3rd 2015, 7:57 am من طرف شفاء الروح

» والله لخلي عزتك تحت ماطاي
المفكرة الاسلامية...... Emptyمارس 3rd 2015, 7:49 am من طرف شفاء الروح

» عادي معاك أبقى
المفكرة الاسلامية...... Emptyمارس 3rd 2015, 7:48 am من طرف شفاء الروح

» .....
المفكرة الاسلامية...... Emptyمارس 3rd 2015, 7:47 am من طرف شفاء الروح

» الذِي أَوجَدَ فَينَا الصَبر
المفكرة الاسلامية...... Emptyمارس 3rd 2015, 7:46 am من طرف شفاء الروح

» عندما لا اجد
المفكرة الاسلامية...... Emptyمارس 3rd 2015, 7:45 am من طرف شفاء الروح

» حب قد مات
المفكرة الاسلامية...... Emptyمارس 3rd 2015, 7:45 am من طرف شفاء الروح

» عيناك مدرستي
المفكرة الاسلامية...... Emptyمارس 3rd 2015, 7:44 am من طرف شفاء الروح

» أكثر ما يوجعني
المفكرة الاسلامية...... Emptyمارس 3rd 2015, 7:42 am من طرف شفاء الروح

» تذكر...
المفكرة الاسلامية...... Emptyمارس 3rd 2015, 7:42 am من طرف شفاء الروح

منتدي مهموم يا نيل علي الفيس بوك

    المفكرة الاسلامية......

    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 9:34 am


    خلع السلطان العثماني عبد العزيز




    هو السلطان الثاني والثلاثون في ترتيب سلاطين الدولة العثمانية، السلطان عبد العزيز ابن السلطان محمود الثاني، ولد سنة 1245هـ، وتولى السلطنة بعد أخيه عبد المجيد الأول سنة 1277هـ، وفي عهده تفجرت ثورة كريت ثم أخمدت سنة 1283هـ ـ 1863م، وتم افتتاح قناة السويس سنة 1285هـ ـ 1869م.

    قام عبد العزيز بجولة واسعة في دول العالم للاستفادة من أحوالهم والاطلاع عليها عن قرب، وذلك لهدف أضمره وهو الاستفادة من خلافات الدول الأوروبية فيما بينها، ولكنه اقتنع أن الجميع رغم خلافاتهم متفقون على الدولة العثمانية بسبب إسلامها، فانصرف بعدها لتقوية الدولة العثمانية داخليًا من النواحي العسكرية والتعليمية والاقتصادية، وقطع خطوات هامة وقوية على طريق استعادة المكانة الدولية وإصلاح الفساد والخلل الضارب بأطنابه في أوصال الدولة، وهذه الإصلاحات قام بها عبد العزيز من منطلق إسلامي بحت، حيث رفض وبشدة تطبيق القوانين والدساتير الأوروبية، وفي نفس الوقت سار على طريق الإصلاح والعدل، وشعر أعداء الإسلام بخطورة هذا الرجل الحكيم الحازم، الذي لو استمر في منصبه لربما عادت القوة والمكانة للدولة العثمانية.

    قام أعداء الإسلام بتحريض عملائهم داخل الدولة العثمانية خاصة «مدحت باشا» للتخلص من السلطان عبد العزيز، وروجت الشائعات والأكاذيب على هذا الرجل العظيم، وكان مدحت باشا هذا من يهود الدونمة ورأس الماسونية في الدولة العثمانية، والعميل رقم واحد لأعداء الإسلام، أخذ هذا الرجل وأعوانه في التأليب والتحريض ونشر الأكاذيب عن تصرفات السلطان عبد العزيز وعن سرقه وإضاعته للأموال، وكان مدحت باشا هذا رئيس مجلس الشورى، فأقنع المجلس بعزل السلطان وذلك بعد الاتفاق مع قناصل الدول الأوروبية باستثناء روسيا، فعزل في 6 جمادى الأولى سنة 1293هـ، ولم يكتف أعداء الإسلام بذلك بل قاموا بقتله بعد ذلك بعدة شهور وأشاعوا أنه قتل نفسه حزنًا، وهذا باطل، وقد انكشفت الحقيقة في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، وحوكم مدحت باشا وسجن مدى الحياة ثم نفي خارج البلاد جزاءً وفاقًا.

    الجدير بالذكر أن أحد أتباع السلطان عبد العزيز واسمه «حسن باشا» قد حزن بشدة لما جرى للسلطان وقرر الانتقام لعزله ومقتله، فانتهز فرصة اجتماع قادة المتآمرين على خلع السلطان وهجم على قاعة اجتماعهم وأطلق عليهم الرصاص، فقتل معظمهم، ونجا مدحت باشا ليحاكم بعد ذلك كما سبق، وما ربك بظلام للعبيد.


    عدل سابقا من قبل الربيع في مارس 30th 2012, 9:46 am عدل 2 مرات
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 9:36 am



    مذبحة جبل لبنان
    الاثنين 26 مارس 2012
    3 جمادى الأولى 1261هـ ـ 9 مايو 1845م

    كانت منطقة الشام من المناطق الملتهبة في جسد الدولة العثمانية، وخاصة منطقة جبل لبنان التي كانت تموج بالفتن الطائفية بين أهل المنطقة لتركيبتهم المتباينة، وعقائدهم المختلفة، فقد كان يسكن الجبل طائفتان من الناس الدروز والموارنة، أما الدروز فكانوا تحت حماية إنجلترا، وأما الموارنة وهم من النصارى الكاثوليك فتحت الحماية الفرنسية تبعًا للمذهب، وكان الإنجليز يدفعون الدروز لمعاداة الموارنة والاعتداء عليهم، وذلك لإجبارهم على التحول للمذهب البروتستانتي والكف عن التعاون مع فرنسا، وكان وجود إبراهيم باشا في الشام قامعًا لهذه الاعتداءات خاصة اعتداء الدروز على الموارنة.

    بعد خروج إبراهيم باشا من الشام سنة 1257هـ، قام الدروز بالهجوم على دير القمر وارتكبوا أبشع الجرائم من قتل وسلب وسبي للنساء والأطفال، مما جعل فرنسا تهدد باحتلال الشام لإنقاذ بني ملتهم، وحاول الخليفة عبد المجيد الأول حل المشكلة بتغيير الوالي أو إنشاء مجلس مختلط للحكم فلم يفد ذلك بشيء بسبب اختلاط الطوائف في القرى، فحاول الخليفة حل المشكلة بضم منطقة شمال الجبل وهي منطقة الموارنة إلى ولاية طرابلس فوافق الموارنة بعد امتناع ولكن الدروز رفضوا بشدة لإصرارهم أن يبقى الموارنة تحت سيطرتهم.

    ومن أجل التأكيد على هذه الفتنة قام الدروز بمذبحة كبيرة في 3 جمادى الأولى 1261هـ، في إرسالية كاثوليكية فرنسية، وقتلوا الرهبان ورئيس الدير ومثلوا بجثث القتلى وأحرقوهم وأحرقوا الإرسالية وتركوها قاعًا صفصفًا، مما أدى لاشتعال الأمور وتهديد فرنسا بالهجوم، وبالفعل أرسلت فرنسا ستة آلاف جندي من أجل حماية رعاياها، فأرسلت الدولة العثمانية جيوشها في المنطقة وأوشكت المنطقة بأسرها على الانفجار.
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 9:37 am




    معركة البحيرة
    الاحد 25 مارس 2012
    2 جمادى الأولى 524هـ ـ 11 أبريل 1130م

    هي واحدة من أشرس وأعنف المعارك التي دارت في بلاد المغرب وكانت للأسف الشديد بين المسلمين بعضهم بعضًا، وبين أتباع مدعي المهدية محمد بن تومرت ويلقبون أنفسهم بالموحدين، وبين الدولة المرابطية وهي الدولة الحاكمة في المغرب والأندلس.

    فمنذ أن ادعى محمد بن تومرت المهدية في رمضان سنة 515هـ، وتبعه خلق كثير من قبائل مصمودة البربرية حمية وعصبية وجهلاً ضد الدولة المرابطية التي ترجع أصولها إلى قبائل صنهاجة، قرر ابن تومرت الانتقال بدعوته إلى الكفاح المسلح والعمل على إسقاط دولة المرابطين، وكانت الدولة المرابطية قد حل بها الضعف والوهن وظهرت بها المعاصي والمفاسد، رغم أنها دولة جهادية سلفية العقيدة ونشرت الإسلام في وسط وغرب إفريقيا وخدمت الإسلام في الأندلس خدمة عظيمة يوم الزلاقة.

    بدأ الصراع المسلح بين الموحدين والمرابطين منذ سنة 517هـ، ومن يومها والموحدون يحققون نصرًا تلو الآخر على المرابطين حتى بلغت انتصاراتهم أربعين انتصارًا، حتى وصل الموحدون إلى مدينة مراكش عاصمة المرابطين وضربوا عليها حصارًا، فتذامر المرابطون فيما بينهم وخرج أميرهم علي بن يوسف بن تاشفين بنفسه على رأس جيش جرار واصطدم مع جيش الموحدين عند بستان كبير أمام أحد أسوار مراكش، والبستان باللغة المحلية البربرية يسمى بالبحيرة، وفي 2 جمادى الأولى سنة 524هـ ـ 11 أبريل 1130م، دارت معركة في منتهى الشراسة بين الفريقين انتهت بكارثة مروعة وقعت على الموحدين قتل فيها الجيش كله إلا أربعمائة نفس، وقتل معظم قادة الجيش، وكان مدعي المهدية ابن تومرت مريضًا وقتها، فلما سمع بأخبار الهزيمة الشنيعة تزايدت عليه علته حتى وافته المنية بعد ذلك بقليل.
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 9:38 am



    حريق القاهرة
    الاربعاء 21 مارس 2012
    28 ربيع الآخر 1371هـ ـ 26 يناير 1952م

    مفكرة الاسلام: بعد مجزرة الإسماعيلية التي قام بها الجيش الإنجليزي ضد قوات الشرطة المصرية والمجاهدين بمدينة الإسماعيلية انطلق الشعب المصري بكل طوائفه في تظاهرات عارمة واضطرابات شاملة، وفي يوم 28 ربيع الآخر 1371هـ وهو اليوم التالي للمجزرة خرج جنود الشرطة المصرية بكامل أسلحتهم وقصدوا الجامعة المصرية حيث انضمت إليهم جموع الطلبة وساروا في تظاهرة ضخمة مطالبين الحكومة بتسليحهم لمحاربة الإنجليز والثأر لشهداء مجازر القنال.

    كان الملك فاروق وقتها غارقًا في لهوه المعتاد في حفل كبير بمناسبة مولد ابنه الوحيد أحمد، وعند توجه التظاهرات إلى ميدان مجلس الوزراء فجأة تطورت التظاهرة إلى تحطيم وحرق للمتاجر الأجنبية، واشتعلت النيران في دور السينما والمطاعم والمحال الإنجليزية والبنوك التابعة لهم، وامتدت النيران لتلتهم أجزاءً كبيرة من ميدان الأوبرا ومنها إلى باقي القاهرة في حريق هائل لم تعرف البلاد مثله من قبل، وتبادل الملك وحكومة الوفد والإنجليز الاتهامات بخصوص هذا الحريق.
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 9:39 am



    فرمان التنصير في الأندلس
    الثلاثاء 20 مارس 2012
    27 ربيع الآخر 930هـ ـ 12 مارس 1524م

    وهو الفرمان الذي أصدره الإمبراطور شارلكان الإسباني وبمقتضاه يتحتم تنصير كل مسلم بقي على دينه في الأندلس، وإخراج كل من أبى النصرانية من البلاد، وأن يعاقب كل مسلم أبى التنصير أو الخروج من البلاد في المهلة الممنوحة بالرق مدى الحياة، وأن تحول جميع المساجد الباقية إلى كنائس وذلك في 27 ربيع الآخر سنة 930هـ، هذا على الرغم من أن معاهدة تسليم غرناطة الموقعة بين أهلها وصليبـيي إسبانيا تضمن الحريات الدينية وأداء الشعائر والحفاظ على المقدسات، ولكنها وعود كلها كاذبة خادعة لم يتحقق منها شيء، وهكذا حال أعداء الإسلام لا يرقبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمة.

    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 9:41 am



    تخريب بيت الأحزان
    السبت 17 مارس 2012
    24 ربيع الآخر 575هـ ـ 4 أكتوبر 1179م

    مفكرة الاسلام: وهو الحصن المنيع الذي شيده الصليبيون عند مخاضة الأحزان على مقربة من صفد بالشام سنة 574هـ وبالغوا في تحصينه ثم استلمه فرسان الداوية وهم مجموعة من الفرسان المتطوعين لنصرة الصليب ومعظمهم قساوسة ورهبان، وأصبح هذا الحصن نقطة انطلاق للإغارة على المسلمين ومحطة تمويل على طريق الحملات الصليبية القادمة من وراء البحار.

    صمم السلطان صلاح الدين الأيوبي على تخريب هذا الحصن وهدمه، لعدم قدرة المسلمين على الاحتفاظ به لقربه من الإمارات الصليبية بالشام، فنزل عليه السلطان وجنوده في أوائل ربيع الآخر 575هـ، وضرب عليه حصارًا شديدًا ونقبه من كل جانب، وألقى فيه النيران، وضيَّق على حاميته حتى استسلموا في 24 ربيع الآخر 575هـ، فغنم المسلمون كل ما فيه، وكانت غنيمة عظيمة بلغت مائة ألف قطعة سلاح ومئون كثيرة وسبعمائة أسير قتل بعضهم وحمل الباقي لدمشق، وكان هذا التخريب من المصلحة العظيمة للمسلمين بالشام، وقد أنفق الصليبيون على بنائه مئات الآلاف من الدنانير.
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 9:42 am



    الاربعاء 14 مارس 2012
    21 ربيع الآخر 15هـ ـ 3 يونية 636م

    بعدما استطاع الصحابة رضوان الله عليهم فتح مدينة دمشق حاضرة الشام ودرتها، قرر أبو عبيدة القائد الجديد بعد خالد بن الوليد أن يواصل رحلة الفتح وتتبع فلول الروم المنتشرة بالشام، وأثناء التوجه لفتح مدينة حمص التقى المسلمون مع جيش رومي أرسله هرقل لتعطيل المسلمين وذلك عند منطقة مرج الروم غرب دمشق، وانتصروا عليهم انتصارًا باهرًا تمزق فيه الجيش الرومي تمامًا وفرت فلوله إلى مدينة حمص.

    سار المسلمون إلى مدينة حمص وفي الطريق فتحوا بعلبك صلحًا، ثم وصلوا إلى حمص وقد وجدوا أهلها مستعدين للقتال بعدما وعدهم هرقل بأنه سيمدهم بالمساعدات، وكان الوقت شتاءً شديد البرودة، فأرسل أبو عبيدة إلى سعد بن أبي وقاص قائد المسلمين بالعراق يطلب منه تعطيل حركة الإمدادات القادمة من منطقة الجزيرة، وبالفعل نجح سعد في إيقاف قدوم الإمدادات.

    كان أهل حمص يطمعون أن يرجع عنهم المسلمون لشدة البرد القارس، ولكن الله عز وجل حفظ جنوده فكانت أقدام الجنود الروم تتقطع من شدة البرد، وأقدام المسلمين لا يسقط منها أصبع واحد، وحاول بعض العقلاء من أهل حمص إقناعهم بمصالحة المسلمين ولكنهم رفضوا بشدة وأصروا على القتال، ثم حدثت كرامة ربانية للصحابة رضوان الله عليهم، حيث كبروا يومًا تكبيرة هائلة فانهدم لصداها كثير من دور حمص وزلزلت حيطانهم، ثم كبروا أخرى فأصابهم أعظم من ذلك، فأيقن أهل المدينة أنهم لا يحاربون بشرًا بل يحاربون جنود الله، فخرجوا مسرعين يطلبون الصلح مع المسلمين الذين لم يكونوا على علم بما جرى داخل المدينة، وسبحان من يقول للشيء كن فيكون.
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 9:43 am



    معركة الكرج
    الاثنين 12 مارس 2012
    19 ربيع الآخر 607 هـ ـ 16 أكتوبر1210م

    تعتبر مملكة الكرج [جورجيا الآن] من الممالك الصليبية القديمة التي أخذت على عاتقها محاربة المسلمين، وكانت هذه المملكة خارجة عن نفوذ الدولة البيزنطية الكبرى التي تمثل زعيمة العالم النصراني في مقارعة المسلمين وذلك منذ ظهور الإسلام والمعركة الأولى يوم مؤتة 8هـ حتى المعركة الأخيرة يوم فتح القسطنطينية 857هـ، وكانت مملكة الكرج بعيدة نوعًا ما عن العالم الإسلامي، والكرج أنفسهم لم يدخلوا النصرانية إلا في أواخر القرن الثالث الهجري وأوائل الرابع الهجري.

    بدأت مملكة الكرج في الإغارة على العالم الإسلامي مستغلين حالة الضعف والغفلة التي عليها حكام المسلمين في منطقة أذربيجان وأرمينية، وتكررت اعتداءاتهم على المسلمين هناك، مما جعل أهل هذه المناطق يستغيثون بملوك الشام خاصة الملك العادل محمد أبي بكر الأيوبي الأخ الأصغر للسلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، الذي أرسل ولده الملقب بالأوحد وجعله حاكمًا على مدينة خلاط وهي أهم مدن منطقة أرمينية والهدف الدائم لغارات الكرج.

    كان قدوم الأمير الأوحد بن العادل لحكم مدينة خلاط سببًا لإثارة المخاوف لدى أمراء منطقة الجزيرة ـ هي المنطقة الواسعة الممتدة من شمال العراق إلى شرق الشام والآن هي بين العراق وسوريا وتركيا ـ إذ شعروا أن الملك العادل الأيوبي يخطط للاستيلاء على إماراتهم، فتمالئوا فيما بينهم: أمير الموصل، أمير سنجار، أمير أربل، أمير حلب، أمير سلاجقة الروم ـ جنوب الأناضول الآن ـ واتفقوا على مخالفة الملك العادل، والاستعانة بالعدو اللدود للإسلام والمسلمين «الكرج»، وهذا ظلم وبغي وعدوان من أكبر الكبائر، وانتهز ملك الكرج «إيواني» الفرصة فأعد جيشًا كبيرًا وهجم على مدينة «خلاط» وحاصرها بشدة حتى أوشكت على السقوط، ولكن حدث بقدر الله عز وجل ما لم يكن في الحسبان ـ وما يعلم جنود ربك إلا هو ـ إذ خرج ملك الكرج «إيواني» للإشراف على أسوار المدينة وهو يركب حصانه وحده، فيسقط به حصانه في بعض الحفر التي قد أعدت مكيدة حتى أسوار البلد وكان سكران وقتها، فأسرع إليه بعض أهل خلاط الذين رأوا سقوطه وأخذوه حقيرًا أسيرًا ووقع الهم والخلل بين صفوف الجيش الكرجي ماذا يفعلون؟ فأملى الأمير الأوحد شروطه لفك أسر ملكهم وهي: مائتي ألف دينار فدية، فك أسرى المسلمين المحتجزين لديهم، تسليم إحدى وعشرين قلعة متاخمة لخلاط قد استولوا عليها من قبل، أن يكونوا عونًا له في حربه ضد أي شخص، أن يتزوج أخوه الأمير الأشرف من ابنة الملك «إيواني»، فوافقوا على كل هذه الشروط.

    وخضع الملوك المتآمرون لسلطان الملك العادل وأولاده، وهدأت البلاد، واستقبلت عهدًا جديدًا ربما لانتظار العاصفة العاتية التي ستأخذ الجميع بعد ذلك بقليل وهم التتار.
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 9:44 am



    انفصال الوحدة بين مصر وسوريا
    الاحد 11 مارس 2012
    18 ربيع الآخر 1381 هـ ـ 28 سبتمبر 1961م

    مفكرة الاسلام: قامت الوحدة بين مصر وسوريا في 12 رجب سنة 1377هـ، رغم أن الرئيس المصري جمال عبد الناصر كان يريد اتحادًا لا يقوم على الدمج، ولكن الظروف الموجودة في سوريا واضطراب الأوضاع فيها بسبب سياسات البعثيين التسلطية جعلت حتى الشعب العادي يريد التخلص منهم عن طريق الاندماج مع مصر، وأصبح اسم البلدين الجمهورية العربية المتحدة والقاهرة هي العاصمة.

    شكل جمال عبد الناصر الذي أصبح رئيسًا للجمهورية المتحدة حكومة يغلب عليها الصبغة العسكرية وأصبحت سوريا تعج بالمخابرات، وحدث استياء عام في أوساط الطبقة المتعلمة في سوريا وفي الجيش بسبب تقدم المصريين على السوريين في المناصب والمسئوليات، حيث أصبح المصريون شبه مسيطرين على كل المناصب الهامة والمؤثرة، وأخذ التذمر يزداد يومًا بعد يوم حيث شعر السوريون أنهم محتلون من قبل المصريين، ثم جاءت الطامة عندما جرت انتخابات الاتحاد القومي في الإقليمين على مستوى القرى وجاءت النتائج لتصدم السوريين حيث اختير 400 عضو مصري و200 عضو سوري.

    وقع الانفصال في 18 ربيع الآخر 1381هـ ـ 28 سبتمبر 1961م، بتدبير عسكري قام به عدد من ضباط الجيش السوري بتخطيط من العقيد «عبد الكريم النحلاوي» الذي كان يعمل مديرًا لمكتب المشير عبد الحكيم عامر الذي كان يشغل منصب حاكم سوريا، وقد اتبع أسلوب السرية التامة في حركته ولاقى هذا الانفصال قبولاً عند السوريين، وهكذا وبمنتهى السهولة انفصمت عرى هذه الوحدة التي كانوا يقولون عنها «وحدة ما يغلبها غلاب» والحق أن أي وحدة طالما لم تكن لله عز وجل وعلى كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهي لابد أن تنتهي وتنفصل، وهكذا حال كل وحدة على أمر الدنيا.
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 9:45 am



    وفاة الملك التتاري بركة خان
    الخميس 08 مارس 2012
    15 ربيع الآخر 665 هـ ـ 20 يناير 1267م

    هو أول من أسلم من ملوك التتار وسلاطينهم، أبو المعالي ناصر الدين بركة خان بن جوجي بن جنكيز خان التتاري الشهير، وهو أول من أسلم من أبناء جنكيزخان، وكان إسلامه عند عودته من عاصمة التتار «قره قورم» ـ في منغوليا الآن ـ بعد أن أرسله أخوه «باتو» لإجلاس «مانكو بن تولوي» على كرسي خانية المغول العظمى، وفي أثناء عودته مر على مدينة نخارى فالتقى بأحد العلماء فاعتنق الإسلام وكان من قبل متأثرًا بزوجة أبيه «رسالة بنت خوارزم شاه» وقد أخذت أسيرة في الحرب وصارت بمنزلة الزوجة لجوجي بن جنكيزخان، وكان إسلامه سنة 648هـ، وكان هذا الإسلام فتحًا عظيمًا للإسلام والمسلمين والتتار على حد سواء.

    أصبح السلطان بركة خان زعيم مغول الشمال أو القبيلة الذهبية ابتداءً من سنة 653هـ، وبإسلامه دخل الكثير من مغول الشمال في الإسلام، وكان بركة خان شديد الحب والحماسة للدين، تجلت فيه معاني عقيدة الولاء والبراء بصورة لا نكاد نرى مثلها في كثير من المسلمين الآن، وكان له دور عظيم في خدمة الإسلام والتصدي للطاغية هولاكو، فلقد اجتهد في تأخير الهجوم على بغداد عدة سنين ظل يناصب هولاكو العداء ويتقاتل معه حتى أضعف شوكة هولاكو وتسببت انتصاراته على هولاكو في إصابة هولاكو بمرض الصرع، واستطاع بركة خان أن يزعزع وحدة المغول الوثنيين وفتت كلمتهم بسبب النزاع على منصب الخانية العظمى، واتصل بركة خان بالمماليك وسلطانهم بيبرس وبايع الخليفة المستعصم قبل سقوط بغداد، وتعاون مع المماليك ضد المغول، ومن شدة حب بيبرس له أطلق اسمه على أكبر أولاده، وظل بركة خان ناصحًا للإسلام وأهله، مدافعًا عن حرمات المسلمين وكان قلبًا وقالبًا مع الإسلام، وبنى مدينته «سراي» على الطراز الإسلامي واستقدم إليها العلماء والفقهاء حتى صارت واحدة من أكبر مدن الدنيا وقتها.

    وقد توفي رحمه الله في 15 ربيع الآخر سنة 665هـ وهو في الطريق لمحاربة أباقا بن هولاكو، فمات على نية الجهاد في سبيل الله، ولعله نال منازل الشهداء
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 9:48 am



    اغتيال الإمام حسن البنا
    الثلاثاء 06 مارس 2012
    14 ربيع الآخر 1369 هـ ـ 12 فبراير 1949م

    هو أحد مجددي الدعوة الإسلامية في الواقع المعاصر، ومؤسس حركة إسلامية من أكبر الحركات الإسلامية المعاصرة وأكثرها انتشارًا وتغلغلاً في المجتمعات الإسلامية، هي حركة الإخوان المسلمين، هو الشيخ المعلم حسن بن أحمد البنا كان أبوه من علماء الحديث المعتبرين وله كتاب مشهور اسمه «الفتح الرباني في ترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني» مازال يطبع وينتفع به الناس فتربى على العلم والدين، وفي شبابه انتقل إلى محافظة الإسماعيلية بمنطقة القنال للعمل كمدرس، وهناك أعلن عن تكوين حركته الدعوية الشهيرة وذلك سنة 1346هـ ـ 1928م، وظل بها خمس سنوات حتى قويت حركته وبث دعامته في المحافظات، فانتقل للقاهرة سنة 1351هـ ـ 1933م ونشط بقوة وازدادت قوة الحركة وكثر أعضاؤها، وفي عام 1352هـ تم إصدار جريدة «الإخوان المسلمون» الأسبوعية واختير الأستاذ محب الدين الخطيب رئيسًا لها، ثم صدرت مجلة النذير سنة 1357هـ وبها اقتحم حسن البنا مجال ومعترك السياسة المصرية، وبدأ رجالات مصر أمثال عبد الرحمن باشا عزام وعلي باشا ماهر يتقربون من حسن البنا للاستفادة من الشعبية الجارفة والقاعدة العريضة والمتنامية لحركة الإخوان.

    وكون حسن البنا أول هيئة تأسيسية لحركة الإخوان سنة 1362هـ ـ 1941م من مائة عضو، وأعلن حسن البنا أن شُعب الإخوان قد بلغ عددها ثلاثمائة شعبة، وأن الحركة تدعو للعودة للإسلام والكتاب والسنة وإحياء الخلافة، وجاءت الحرب العالمية الثانية وبرز دور الإخوان على الساحة واتسعت قاعدة التأييد الشعبي لهم، وأصبح للحركة فرق عسكرية شبه نظامية، هذه الفرق كان لها الدور الأكبر والأبرز في حرب فلسطين سنة 1948م ـ 1368هـ، وطارت أخبار نوادر بطولة الإخوان في الحرب بين المسلمين في العالم الإسلامي، وأصبح للحركة أنصار في الدول العربية خاصة سوريا والعراق، وأصبح الأستاذ حسن البنا قدوة للدعاة وملهمًا لكثير من الشباب والمجاهدين، وأصبح الشخصية رقم واحد في مصر وربما في العالم الإسلامي، مما دعا بالإنجليز لأن يضغطوا على حكومة النقراشي في مصر لإصدار قرار بحل جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة أموالها وممتلكاتها واعتقال أبرز قياداتها وذلك في 7 صفر سنة 1368هـ ـ 8 نوفمبر 1948م، وبعد صدور قرار الحل بثلاثة أسابيع قام أحد شباب الإخوان باغتيال محمود فهمي النقراشي، وهتف أنصار النقراشي والإنجليز والحرس الحديدي للملك فاروق قائلين رأس البنا برأس النقراشي، وبالفعل قام عصبة المتآمرين بعد أن التقت مصالحهم في ضرورة قتل زعيم الحركة ووأدها في بلدها ومنشئها، بتدبير حادث اغتياله وذلك في 14 ربيع الآخر سنة 1369هـ ـ 12 فبراير 1949م بإطلاق الرصاص عليه في الطريق وقد حمل إلى المستشفى وكان ما زال حيًا، فأمر الأطباء بتركه ينزف حتى مات رحمه الله، وقد صدرت الأوامر ألا يحضر أحد جنازته ولا يمشي خلفه أحد، فشيعه عدد من نساء بيته رحمه الله، ولكن رغم قتله وتصفيته جسديًا بقيت دعوته صامدة قائمة حتى الآن، والعجيب أنه قام بكل هذا العمل الكبير ومات وهو في ريعان شبابه في الثالثة والأربعين رحمه الله.
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 9:49 am



    معركة الخرطوم
    الاحد 04 مارس 2012
    12 ربيع الآخر 1302 هـ ـ 28 يناير 1885م

    أصبحت السودان تابعة لولاية مصر ومحمد علي باشا كما نص على ذلك الفرمان العثماني 1257هـ، وعندما تولى الخديوي إسماعيل الحكم كانت الحركة الاستعمارية في عنفوانها، فخاف أن يقع السودان فريسة احتلال أوروبي فوضع خطة واسعة المدى لاستكشاف منابع النيل وحماية الوطن السوداني، ولكنه ارتكب خطأ فادحًا إذ عين رجلاً إنجليزيًا هو السير «صمويل بيكر» حاكمًا عامًا على السودان، ذلك لأن صمويل بيكر هذا كان شخصية استعمارية صليبية شديدة الحقد على المسلمين، اتبع سياسة خبيثة ترمي لهدفين: الأول هو اقتطاع منطقة منابع النيل وجعلها مستعمرة إنجليزية، والثاني الإساءة إلى أهل السودان وتأليبهم على المصريين وذلك للحد من انتشار الإسلام في جنوب السودان بعدما أصبح الشمال كله مسلمًا خالصًا، بعد انتهاء ولاية صمويل بيكر خلفه رجل لا يقل حقدًا وصليبية هو «تشارل جورج جوردون».

    سار جوردون على نفس السياسة مما أدى لظهور الحركة المهدية بقيادة محمد بن عبد الله المهدي وذلك سنة 1293هـ، وبدأت الثورة المهدية تكسب أنصارًا يومًا بعد يوم حتى قويت شوكتها وبدأت في العمل والكفاح المسلح، وفي هذه الفترة احتلت إنجلترا مصر سنة 1299هـ فازدادت الحركة المهدية قوة خاصة بعدما طلب الإنجليز من الجيش المصري الخروج من السودان سنة 1301هـ، وحقق المهديون عدة انتصارات باهرة حتى دانت لهم معظم الولايات السودانية.

    طلب اللورد كرومر المندوب السامي البريطاني بمصر من «جوردون» الإشراف على إخلاء السودان من القوات المصرية تمهيدًا لاحتلالها، ولكن «جوردون» رفض ذلك الطلب وأعلن أن القوات الإنجليزية والمصرية المشتركة بالخرطوم سوف تتحرك للقضاء على الثورة المهدية وكان ذلك منه غطرسة وتكبرًا دفع ثمنهما عمره ورأسه.

    تحركت قوات المهدي باتجاه الخرطوم أواخر سنة 1301هـ ـ 1884م، وأرسل المهدي مندوبًا من عنده يطلب من جوردون تسليم الخرطوم، فرفض جوردون وأبى واستكبر بشدة، فضرب المهديون حصارًا شديدًا على المدينة، وعندها تحركت الحكومة الإنجليزية برياسة «جلادستون» وأرسلت قوات لنجدة المحاصرين وذلك في أوائل سنة 1302هـ ـ 1885م، وعندها قرر المهديون اقتحام المدينة فاقتحموها في 12 ربيع الآخر سنة 1302هـ، وكان رأس جوردون هي أول رأس تقطع في هذه المعركة التي أصبحت بعدها السودان كلها خاضعة للحركة المهدية، وكان لسقوط الخرطوم ومقتل جوردون رجة عظمى في إنجلترا، ولكن ثمار الحركة لم تكتمل إذ مات زعيمها بعد ذلك بقليل.
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 9:51 am



    روسيا تعلن الحرب على الدولة العثمانية
    السبت 03 مارس 2012
    10 ربيع الآخر 1294هـ ـ 24 أبريل 1877م

    كانت روسيا ترى في نفسها زعيمة العالم النصراني وحامية حمى المذهب الأرثوذكسي وصاحبة الحق الأول في الثأر لسقوط القسطنطينية، ووجوب العمل بكل جهد وجد لاستعادة عاصمة الدولة البيزنطية الهالكة، لذلك فلقد كانت في حرب دائمة ضد الدولة العثمانية والعالم الإسلامي ككل، وكانت روسيا ترغب في الوصول إلى المياه الدافئة أو الحرة، وذلك لاعتبارات اقتصادية وجغرافية، ناهيك عن الدوافع الدينية الأصيلة.

    اهتمت روسيا في عصر السلطان عبد الحميد الثاني بتصعيد وتسريع الصدام مع الدولة العثمانية بسبب الوهن الذي أصاب جسد الدولة الذي أصبح نهبًا للمطامع الأوروبية، وأرادت روسيا أن تأخذ زمام المبادرة وتنهي المسألة الشرقية وحدها، فبدأت في دعم الثورات في منطقة البلقان خاصة في بلاد الصرب والجبل الأسود للولاء العقدي بين الروس والصرب، واستعدت الدولة العثمانية لقمع ثورة الصرب فأرسلت جيشًا كبيرًا استطاع قمع الثورة وأصبح الطريق إلى بلجراد مفتوحًا، ولكن ضغطت الدول الأوروبية على الدولة العثمانية فتوقف القتال والزحف ثم عاد القتال مرة أخرى بسبب الخلاف بين الدولة وأوروبا.

    استغلت روسيا الزحف العثماني إلى بلجراد واستعدت لشن الحرب على الدولة العثمانية واحتلال المضائق البحرية، ولكنها حسبت حسابًا للدول الأوروبية فأرسلت تستشيرها فيما تعمل وأرسلت لائحة إلى إنجلترا تعرض فيها طلباتها فوافقت عليها إنجلترا وباقي الدول الأوروبية، ولكن الدولة العثمانية رفضت هذه اللائحة لتدخلها السافر في الشئون الداخلية للدولة.

    استغلت روسيا الرفض العثماني واتفقت مع رومانيا وقامت في 10 ربيع الآخر 1294هـ ـ 24 أبريل 1877م، بإعلان الحرب على الدولة العثمانية، وقامت روسيا باجتياح رومانيا واخترقت نهر الدانوب وحققت بعض الانتصارات، ولكن القائد العثماني الفذ «عثمان باشا» استطاع أن يتحول من الدفاع إلى الهجوم وحقق تقدمًا باهرًا على الروس، جعل السلطان العثماني «عبد الحميد الثاني» يصدر مرسومًا خاصًّا بالثناء عليه، فطلب الروس إمدادات ضخمة من البلقان وروسيا، فجاءهم مئات الآلاف من الجنود واضطر القائد العثماني «عثمان باشا» للاستسلام وهو مثخن بالجراح، وذلك على الجبهة الأوروبية، أما في الأناضول فتقدم الروس حتى لم يبق سوى خمسين كيلو مترًا على إستانبول وعندها توقف القتال وسمح العثمانيون لروسيا بحرية الملاحة بالمضائق البحرية بعد أن كادت هذه الحرب أن تسقط الدولة العثمانية كلها.
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 9:53 am



    الدولة العثمانية تفتح جزيرة قبرص
    الخميس 01 مارس 2012
    8 ربيع الآخر 979 هـ ـ 18 أغسطس 1571م

    تعتبر جزيرة قبرص من البقاع السحرية في العالم منذ القدم وحتى الآن، فموقعها الجغرافي المميز جدًا في وسط الركن الشمالي الشرقي من البحر المتوسط بين خطي عرض 34 ْ، 36 ْ شمالاً، وخطي طول 32 ْ، 35 ْ شرقًا، جعلها هدفًا دائمًا لغارات المسلمين والأوروبيين على حد سواء، مما جعلها تارة تحت حكم المسلمين وتارة تحت حكم النصارى، وذلك منذ الفتح الإسلامي الأول لها سنة 28هـ عندما فتحها معاوية بن أبي سفيان في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان.

    لعبت قبرص أو قبرس ـ كلاهما صحيح، وأصل التسمية معناه النحاس الجيد ـ دورًا خطيرًا في الحرب الصليبية، إذ كانت نقطة تجمع وانطلاق للإغارة على سواحل الشام ومصر، وفي الحملة الصليبية الثالثة على الشام اقتطع الملك ريتشارد قلب الأسد قبرص لقائده الفارس «جاي لوزينيان» فصارت له ولعقبه من بعده، وكانت أسرة صليبية تضطرم بروح عدائية خالصة ضد المسلمين، فأغارت قبرص عدة مرات على مصر حتى فتحها السلطان المملوكي «الأشرف برسباي» سنة 829هـ ـ 1426م وضمت لدولة المماليك.

    انتقلت السيادة بعد ذلك إلى البندقية التي كان أهلها على مذهب الكاثوليك، في حين أن أهل قبرص أرثوذكس، فسام البنادقة القبارصة سوء العذاب وامتصوا خيراتهم حتى حدث نقص خطير في عدد السكان وتدهورت اقتصاديات الجزيرة، وهذا مهد السبيل أمام العثمانيين لأن يفتحوا الجزيرة مرة أخرى ويعيدوها لحظيرة الإسلام، وذلك في عهد السلطان «سليم الثاني» وبجيش جرار يقدر بمائة ألف مقاتل، ورغم المقاومة المستميتة من أهل قبرص خاصة من مدينة «فامر جستا» إلا أن الجزيرة فتحت في 8 ربيع الآخر 979هـ، وقام العثمانيون بنقل أعداد كبيرة من سكان الأناضول إلى قبرص، ولا يزال أحفادهم مقيمين بالجزيرة حتى الآن.

    الجدير بالذكر أن هذا الفتح سيكون سببًا مباشرًا لتحالف صليبـي كبير ضد الدولة العثمانية ومعركة «ليبانتو» البحرية، وهي أشهر معركة بحرية في القرن العاشر الهجري والسادس عشر الميلادي.
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 9:55 am



    أسد الدين شيركوه يفتح مصر
    الاربعاء 29 فبراير 2012
    7 ربيع الآخر 564 هـ ـ 14 يناير 1169م

    كانت مصر هي الهدف المنشود عند كل من أمير الشام المجاهد نور الدين محمود، وعموري ملك بيت المقدس الصليبـي. نور الدين يريد توحيد الشام ومصر تحت راية واحدة لا يبقى للصليبيين الفرنجة بعدها مقام في بلاد المسلمين، وعموري يريد توسيع أملاك الدولة الصليبية ببلاد الإسلام ويقوي جبهته الشامية، وكان وجود الدولة الفاطمية العبيدية بمصر عائقًا لكل من الفريقين.

    جاءت الفرصة إلى نور الدين محمود عندما استنجد الوزير «شاور» به لإعانته على القائد «ضرغام» الذي استولى منه على وزارة مصر وذلك سنة 558هـ، فوافق نور الدين على ذلك وأرسل الحملة الأولى بقيادة أسد الدين شيركوه ومعه صلاح الدين يوسف، فلما علم ضرغام بذلك أرسل يستنجد بعموري الصليبـي فاستغل الفرصة وأرسل هو الآخر جيشًا، ولكن أسد الدين كان أسرع في الوصول إلى مصر واستطاع أن ينتصر على ضرغام ويعيد شاور للوزارة، ولكن شاور كان رجلاً غادرًا خائنًا أبى أن يدفع ما تعهد بدفعه للجيش الشامي وطلب منه الرحيل، فرفض أسد الدين ذلك وعسكر بمدينة بلبيس، وهنا فعل شاور ما فعله ضرغام ولجأ إلى عموري الصليبـي الذي أسرع بجيوشه وحاصر أسد الدين في بلبيس شهورًا ثلاثة فتحرك نور الدين وضغط على أملاك الصليبيين في الشام فهاجم بانياس، فاضطر عموري للانسحاب من مصر هو وأسد الدين شيركوه في وقت واحد.

    شعر أسد الدين بمدى أهمية مصر في القتال ضد الصليبيين ومدى خيانة حكامها واستعانتهم بالعدو الصليبـي وألح على نور الدين في معاودة الهجوم، فوافق نور الدين وأمده بجيش أكبر من سابقه، وانطلق أسد الدين حتى وصل إلى الجيزة، وعاد شاور لأفعاله الدنيئة الشريرة وراسل عموري الصليبـي وطلب منه القدوم، وحاول أسد الدين إقناع شاور بالوحدة ضد العدو الصليبـي وإنقاذ العالم الإسلامي، ولكن شاور كما هو حال الكثيرين الآن لم يكن يهمه سوى منصبه وكرسيه، واستعد أسد الدين وعموري للقتال، وفي معركة «البابين» بصعيد مصر انتصر أسد الدين على عموري وشاور، وقسَّم أسد الدين جيشه نصفين؛ نصف بالإسكندرية تحت قيادة صلاح الدين يوسف، ونصف بالصعيد تحت قيادته هو، واتجه عموري وشاور إلى الإسكندرية وحاصروا صلاح الدين ومن معه عدة شهور، حتى استطاع أسد الدين أن يفك الحصار عنهم، ثم جلا الفريقان مرة أخرى عن مصر.

    اتفق عموري الصليبـي مع الإمبراطور مانويل كومنين البيزنطي على الاشتراك في حملة كبيرة ضد مصر وذلك بعد أن تمت المصاهرة بين الرجلين، فلقد تزوج عموري ابنة أخي مانويل، ولكن خوف قادة الفرنجة من استئثار البيزنطيين بالغنيمة دفعهم للضغط على عموري من أجل الانفراد بالهجوم على مصر، وذلك سنة 564هـ ووصل بجيشه إلى مدينة بلبيس، فقاومه أهلها مقاومة باسلة عنيفة، ولكنه تمكن من الاستيلاء عليها وصب جام غضبه على أهلها فذبحهم جميعًا في واحدة من المجازر البشرية المروعة، وواصل سيره حتى أصبح على مقربة من القاهرة.

    أصيب شاور بالهلع والفزع، فإنه لم يستدع الصليبيين هذه المرة إنما جاءوا طامعين في احتلال مصر، وبالتالي ضاعت وزارته ومناصبه ودنياه كلها، فأقدم على خطوة في غاية الحماقة، إذ أشعل النار في الفسطاط والقاهرة حتى لا يدخلها الصليبيون، وأدرك الحاكم الفاطمي العاضد بالله خطورة الموقف فأرسل يستغيث بنور الدين وبعث إليه طي رسائله شعور نساء قصره، وبعزة وكرامة المؤمن الغيور استجاب نور الدين فورًا وأرسل جيشًا أكبر من سابقيه يقوده الأسد أسد الدين شيركوه الذي انطلق يهدد ويرعد ويبرق وهو في غاية الغيظ والتربص بأعداء الإسلام من شاور والصليبيين، وكان دخوله مصر دون قتال بعد أن خرج أهلها لاستقباله وفتحوا له الأبواب مهللين وفرحين بقدومه، ولما سمع عموري الصليبـي بقدوم أسد الدين أدركه اليأس من تحقيق مراده وانشمر راجعًا إلى بلاده ملومًا محسورًا، ودخل أسد الدين القاهرة في 7 ربيع الآخر سنة 564هـ، وكان هذا الفتح الأعظم الذي سقطت بعده الدولة الفاطمية الخبيثة الرافضية واتحد الشام ومصر في جبهة واحدة حررت بيت المقدس بعدها.
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 9:57 am




    معركة تبريز
    الاثنين 20 فبراير 2012

    28 ربيع أول 1045هـ ـ 10 سبتمبر 1635م

    كانت الدولة العثمانية السنية تعتبر زعيمة العالم الإسلامي السني، وحامية الأمم والممالك الإسلامية في أرجاء المعمورة، وكانت الدولة الصفوية الرافضية تعتبر نفسها حامية المذهب الشيعي الرافضي، وكان كلتا الدولتين في حالة صراع مستمر منذ ظهور الدولة الصفوية سنة 908هـ، بسبب معاداة الصفويين الشديدة لأهل السنة عمومًا والعثمانيين خصوصًا، وقيام الصفويين من أجل ذلك بموالاة ومحالفة كل أعداء الإسلام ضد العثمانيين، وكان الصراع على أشده بين الدولتين على منطقة العراق.

    عندما تولى السلطان مراد الرابع سنة 1032هـ، كان يبلغ من العمر 14 عامًا، ولصغر سنة استبد زعماء الانشكارية، وتمرد كل طامع، خاصة أن ولاية مراد الرابع جاءت في فترة عصيبة شهدت عزل وقتل عدد من السلاطين قبله، وتبدأ فصول المعركة بقيام قائد شرطة بغداد «بكير أغا» بقتل الوالي وتسلم الأمر مكانه، فأرسلت له الدولة العثمانية قوة بقيادة حافظ باشا، فحاصره في بغداد، فاتصل «بكير أغا» بزعيم الدولة الصفوية «الشاه عباس» وعرض عليه تسليم المدينة على أن يكون هو الوالي عليها، فوجد الشاه عباس في ذلك العرض فرصة لا تعوض، فأسرع بجيوشه إلى بغداد.

    شعر «بكير أغا» بفادح غلطته فاتصل بالقائد العثماني وعرض عليه تسليم المدينة فوافق القائد ودخل المدينة قبل وصول الشاه، فلما وصل الشاه إليها ضرب عليها حصارًا شديدًا، فغير بكير أغا بوصلة أطماعه مرة أخرى ناحية الشاه عباس وعرض عليه تسليم المدينة فوافق، وخان بكير أغا الدولة، ودخل الشاه بغداد وكان أول ما فعله أن قتل بكير أغا وولده وهكذا جزاء الخائنين.

    كانت الدولة العثمانية وقتها مشغولة بالقضاء على بعض الفتن الداخلية، ولما انتهى السلطان مراد الرابع من القضاء عليها، أرسل الصدر الأعظم على رأس جيش لاستعادة بغداد، ولكن الانكشارية كرهوا القتال ونكلوا عنه وثاروا على الصدر الأعظم، فتأثر السلطان من ثورتهم وفسادهم وقرر أن يقود الجيوش بنفسه، وسار مراد الرابع إلى الصفويين وفتح عددًا من قلاعهم ثم انطلق إلى مدينة تبريز عاصمة الدولة الصفوية ودخلها بعد معركة عنيفة في 28 ربيع الأول 1045هـ 10 سبتمبر 1635م، وقد انتقم مراد الرابع من الدولة الصفوية بأن قتل جيشها المدافع عن بغداد بعد ذلك ولم يبق على أسير.
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 9:58 am



    استقلال ليبيا
    السبت 18 فبراير 2012

    26 ربيع أول 1371هـ ـ 24 أكتوبر 1951م

    كانت ليبيا ضمن بلاد المغرب العربي التابعة للدولة العثمانية [باستثناء المغرب الأقصى] وذلك منذ سنة 958هـ، وظلت تحت الحكم العثماني حتى وقعت تحت الاحتلال الإيطالي الصليبـي سنة 1329هـ، وحاولت الدولة العثمانية والمجاهدون المتطوعون في مصر والحجاز نجدة إخوانهم في ليبيا، ولكن ضعف العثمانيين حال دون صمود البلاد ضد العدوان الإيطالي.

    قام الإيطاليون بممارسة أبشع صنوف النكال والاستعباد للشعب الليبـي المسلم الذي هب بكل طوائفه للدفاع عن أرضه ودينه، وأسفر العدوان الإيطالي عن صليبية شديدة في قتاله ضد المسلمين، وضرب أبطال ليبيا أروع الأمثلة في الجهاد ضد الكفار، على رأسهم أسد الصحراء «عمر المختار»، وحاول أهل ليبيا استغلال الحرب العالمية الأولى للتحرر من نير الاحتلال، وهزموا الإيطاليين في عدة معارك حتى أجبروهم على الاعتراف بمحمد إدريس السنوسي أميرًا على المناطق الداخلية للبلاد وذلك سنة 1338 ـ 1918.

    حدث تغيير في السلطة بإيطاليا وجاء «موسوليني» والحكم الفاشستي الذي يؤمن بالقوة والاحتلال ويحلم بتكوين إمبراطورية إيطالية في إفريقيا، فأرسل قوات ضخمة لليبيا وأعاد احتلال ليبيا واستعمل أقصى أنواع العذاب مع المجاهدين، ولم يبق على ساحة الجهاد إلا الشيخ البطل «عمر المختار» الذي ظل على جواده حتى استشهاده سنة 1350هـ ـ 1931م، وقدر عدد الشهداء بليبيا 570928 مسلمًا خلال فترة الاحتلال الإيطالي للبلاد.

    بعد الحرب العالمية الثانية وهزيمة إيطاليا واحتلال سواحلها من قبل الحلفاء، تزايدت المطالب العربية والدولية باستقلال ليبيا، خاصة وأن أرض ليبيا كانت مسرحًا لقتال دول المحور مع الحلفاء وتنادت الهيئات والأحزاب الوطنية المطالبة بالاستقلال، وبرز اسم نادي طرابلس الذي تأسس 1362هـ وقام بنشاط ظاهر وقوي، وحرَّك الشارع الليبـي وأثر فيه، وبرز أيضًا الدور الإنجليزي في مجرى الأحداث، وبدأ الإنجليز في اتباع سياستهم الشهيرة [فرق تسد] واصطناع الموالين والأتباع، وبدأت تظهر دعاوى السير في الفلك الإنجليزي، ودعاوى أخرى للاستقلال الجزئي والتجزؤ، ورغب المجتمع الدولي في وضع ليبيا تحت وصاية إحدى الدول الكبرى، ولكن اختلفوا فيمن تكون له الوصاية، وبعد شد وجذب ومؤتمرات داخلية وخارجية، بدأت بعض أقاليم ليبيا تعلن استقلالها الذاتي، فاستقل إقليم [برقة] سنة 1368هـ، وثار الشعب الليبـي لهذا الاستقلال الجزئي ورفضه، واجتمع قادة الشعب الليبـي عدة مرات وقرروا أخذ زمام المبادرة من الأمم المتحدة ومن دعاة التفكك والاستقلال الذاتي وأعلنوا استقلال ليبيا في 26 ربيع الأول 1371هـ ـ 24 أكتوبر 1951م في إطار مملكة متحدة، وتسلم الملك محمد إدريس السنوسي الحكم
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 9:59 am



    وفاة الحافظ عبد الغني المقدسي
    الاربعاء 15 فبراير 2012

    23 ربيع أول 600هـ ـ 6 ديسمبر1203م

    هو الحافظ الكبير رأس الحنابلة وإمام الحديث، المقدم في زمانه على أقرانه عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي، صاحب التصانيف الشهيرة مثل الكمال في أسماء الرجال والأحكام الكبرى والصغرى، ولد سنة 541هـ في بيت علم وورع، وخرج مع عمه الموفق ابن قدامة «صاحب المغني» لطلب العلم وسماع الحديث، فدخلا بغداد سنة 560هـ وأسكنهما الشيخ عبد القادر الجيلاني في مدرسته وتوسم فيهما الحفظ والعلم، فأقبل الموفق على الفقه، وأقبل عبد الغني على سماع الحديث، فطاف البلاد والتقى مع علماء زمانه وأخذ عنهم حتى صار من كبار حفاظ زمانه، وقد قال عنه الذهبي أنه مجدد المائة السابعة.

    كان الحافظ عبد الغني بجانب علمه الغزير زاهدًا عابدًا يصلي معظم الليل ويصوم عامة السنة، وكان كريمًا جوادًا وقد ضعف بصره من كثرة المطالعة والبكاء، وكان صدّاعًا بالحق قوَّالاً به، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ولا يخاف في الله لومة لائم، مما جعل حسَّاده والحاقدين عليه يتآمرون عليه في كل مكان يرتحل إليه، حتى أنه لم يستقر في مكان واحد أبدًا، وقد تآمر عليه في محنته التي توفي فيها ثلاثة رجال؛ الخطيب الدولعي وابن الزكي وابن شكر، فابتلاهم الله عز وجل ببلايا عظيمة وكانوا آية للناس لمن خاض في حق العلماء وظلمهم.
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 10:01 am



    وفاة السلطان «أبو يوسف الموحدي»
    الثلاثاء 14 فبراير 2012

    22 ربيع أول 595هـ ـ 22 يناير 1119م

    مفكرة الاسلام: هو السلطان الكبير الملقب بأمير المؤمنين صاحب بلاد المغرب والأندلس، المنصور أبو يوسف يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي، رأس الدولة الموحدية ونجمها وأفضل رجالها، والدولة الموحدية التي حكمت المغرب والأندلس بعد دولة المرابطين، وسميت بالموحدية لأن أتباعها يعتقدون أنهم على التوحيد الصحيح، ولكنهم في الواقع معتزلة مؤولة معطلة للصفات، وقد ادعى لهم محمد بن تومرت المهدية وقادهم للخروج على المرابطين الذين كانوا أصحاب عقيدة صحيحة وسليمة.

    تولى أبو يوسف السلطنة بعد مقتل أبيه في معركة «شنترين» سنة 580هـ، وكان في الثانية والثلاثين من العمر، وكان مع أبيه في المعركة ورأى مصرع أبيه بعينيه، فجعل كل همه وعزمه جهاد الصليبيين، وقد عمل أيام أبيه في الوزارة فخبر الخير والشر وكشف أحوال الدواوين، واستطاع أن يقضي على ثورة ابن غانية والتي استمرت عشرات السنين، ولكن قضى عليها بعد أن أسرف في القتل فأورثه ذلك ندمًا وزهدًا وإقبالاً على العلم والحديث.

    كان لأبي يوسف اجتهاد في طلب العلم ونشر الحديث، وكان معظمًا لمذهب ابن حزم الظاهري، ومن أجل ذلك أحرق كتب المالكية وطارد علماءهم وقصد لمحو مذهب مالك تمامًا من المغرب، لا لشيء إلا لأنه كان مذهب المرابطين ومذهب العقيدة الصحيحة، وكان يتولى إمامة الصلاة بنفسه ويقضي بين الخصوم بنفسه، بنى الكثير من المستشفيات والمدارس والقرى والحصون، وكان مهتمًا بعمران الدولة وتحديث منشآتها، وله قصة مشهورة مع ابن رشد الحفيد الفيلسوف المعروف أدت لنفيه من البلاد ثم إعادته آخر حياته.

    كان شديد التحري للعدل ونشر الشريعة ومطاردة المفاسد حتى تشدد في الحدود فخرج بها عن قواعدها المنصوص عليها، فقتل شارب الخمر وهذا لا يجوز، أما ما يرويه المؤرخون عن أنه قد رفض مساعدة صلاح الدين الأيوبي في قتاله ضد الحملات الصليبية لأن صلاح الدين لم يذكر في خطابه إليه أمير المؤمنين فلا يصح مطلقًا، والحق أنه لم يستطع إمداد صلاح الدين بأسطوله لانشغاله بقتال الإسبان وقتها.

    وأشهر وأفضل أعمال أبي يوسف هو انتصاره الهائل المدوي في معركة الآرك سنة 591هـ على صليبي إسبانيا، في معركة ذكرت الناس بيوم الزلاقة وما جرى فيه، ومعركة الآرك هي التي رفعت ذكر أبي يوسف وطارت بشهرته، وقد اختلف في موته لكثرة الأخبار التي وردت عن أنه قد تزهد وترك الملك وساح في الأرض ودخل مكة فحج بها، ثم طاف في البلاد حتى استقر بالشام ببعلبك، ولكن الأظهر موته بالمغرب في 22 ربيع الأول سنة 595هـ الموافق 22/10/1119م.
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 10:02 am



    خلع السلطان العثماني أحمد الثالث
    الاربعاء 08 فبراير 2012

    16ربيع أول 1143هـ ـ 28 سبتمبر 1730م

    لم يطل عصر القوة في الخلافة العثمانية كثيرًا، إذ دخلت نفق الضعف وكثرة المشاكل الداخلية بعد وفاة أعظم سلاطينها «سليمان القانوني» وبدأ الخط البياني للخلافة العثمانية بالهبوط باستمرار، وكان من أهم أسباب هذا الضعف والتراجع سيطرة العقلية العسكرية في اتخاذ القرارات وحل المشكلات، فكانت الغلبة دائمًا للسيف مما جعل الجيش وعلى رأسه فرقة الإنكشارية، هو المتحكم الفعلي في مجريات الأمور، ونسي الإنكشارية الهدف من تأسيسهم، وتفرغوا لجمع الأموال من حلها وحرامها، والتدخل في أمور الحكم والسياسة بصورة ظلت تتزايد حتى امتدت أيديهم بعزل الخلفاء وقتلهم.

    تولى السلطان أحمد الثالث السلطنة بعد خلع أخيه السلطان مصطفى الثاني سنة 1115 عن طريق قادة الإنكشارية، فاضطر في بداية عهده لأن يساير الإنكشارية فعزل من شاءوا عزله وعين من أرادوه، ولكنه ما لبث أن اشتد عوده وشغل الإنكشارية في حرب ضد روسيا كادت تؤدي لأسر قيصر روسيا «بطرس الكبير» وخليلته «كاترينا» لولا خيانة الصدر الأعظم «بلطه جي»، وحقق العثمانيون انتصارات مهمة على البنادقة والدولة الصفوية، ولكن هذه الانتصارات زادت من طغيان الإنكشارية، وحدثت ثورة داخلية قادها خادم حمام اسمه «بطرونا خليل» أدت في النهاية لخلع السلطان أحمد الثالث في 16 ربيع الأول 1143هـ، على الرغم من أن السلطان أحمد هذا كان يؤمل منه أن يستعيد مكانة الدولة التي أخذت تتدهور حتى السقوط.
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 10:05 am



    وفاة معز الدولة البويهي
    الاحد 05 فبراير 2012

    13ربيع أول 356هـ ـ 2 مارس 967م

    هو السلطان البويهي أبو الحسن أحمد بن بويه الديلمي، الملقب بمعز الدولة، أول من تملك من سلاطين الدولة البويهية وهي دولة شيعية أهلها من الديالمة، وبلادهم في الجنوب الغربي لبحر قزوين، تسلطت هذه الدولة على الخلافة العباسية ابتداءً من عهد الخليفة المطيع لله سنة 334هـ، وهي السنة التي دخل فيها معز الدولة أحمد بن بويه بغداد واستلم السلطة الفعلية في الخلافة، اشتغل معز الدولة بمحاربة الأمراء المتغلبين على أطراف العراق مثل أمراء الدولة الحمدانية، وأبي القاسم البريدي، وغيرهم من الأمراء، وكان معز الدولة شيعيًّا جلدًا، ومن أجل ذلك لما تحكم في بغداد حاضرة الخلافة أظهر شعائر الرفض وأمر الناس بالاحتفال البدعي بيوم كربلاء وبيوم غديرخم، وظهر النوح واللطم ولبس المسوح بين الناس، واستعلن الشيعة ببدعهم التي لم يقدروا على إظهارها إلا في عهد معز الدولة هذا وابتداءً من سنة 352هـ، ولكنه كان متشيعًا عاميًّا ليس عن علم أو دراسة أو تعمق، حتى قيل إنه قد رجع إلى السنة قبل موته عندما أخبره بعض العلماء أن عليًّا رضي الله عنه قد زوَّج ابنته أم كلثوم للفاروق عمر رضي الله عنه، ولكن الصحيح الثابت أنه قد مات على بدعته، وكان معز الدولة شجاعًا فقد فَقَدَ يده اليسرى في القتال فسمي بالأقطع، ولما أحس بعلة الموت تاب وتصدق بأموال كثيرة، وتوفي يوم 13 ربيع الأول سنة 356هـ.
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 10:06 am



    فتح برشلونة
    الاثنين 09 يناير 2012

    15 صفر 375هـ ـ 6 يولية 985م

    وذلك على يد القائد العظيم وأفضل من أنجبته الأندلس «المنصور بن أبي عامر» الذي اتبع سياسة جديدة منذ توليه مقاليد الأمور في الأندلس، تقوم على شن سلسلة متواصلة من الحملات الجهادية على إسبانيا الصليبية لرد عادية النصارى على دولة الإسلام بالأندلس، وخلال هذه السلسلة قرر «المنصور» فتح ثغر برشلونة العظيم، وكان هذا الثغر بيد المسلمين منذ الفتح سنة 92هـ حتى سنة 185هـ ثم استولى عليه عاهل الفرنج «شارلمان» أيام الحكم بن هشام، وظلت هذه المدينة وما حولها شوكة في حلق المسلمين، حتى جاء عصر «المنصور بن أبي عامر» الذي قرر فتح هذه المدينة، وبالفعل فتحها في يوم الاثنين 15 صفر سنة 375هـ، وقام بهدم أسوار المدينة وتدمير أبراجها، بعدما تبين للقائد المنصور صعوبة الاحتفاظ بهذه المدينة، فجعل فتحها بقصد تدمير قوى الصليبيين في هذا الطرف النائي من الأندلس.
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 10:07 am



    معركة لبدة
    الخميس 05 يناير 2012

    11 صفر 144هـ ـ 24 مايو 761م

    وهي المعركة التي دارت بين جيوش الدولة العباسية في عهد أبي جعفر المنصور، وبين جيوش الثورة الإباضية بقيادة أبي الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري، عند مدينة «لبدة» التونسية، والتي انتهت بقمع هذه الثورة ومقتل قائدها أبي الخطاب، والإباضية هي فرقة من الخوارج أقل غلوًا وتشددًا من باقي فرق الخوارج، وينسبها المؤرخون للتابعي «جابر بن زيد» رحمه الله، وكانت هذه الفرقة قد دخلت بلاد المغرب العربي مثلها مثل باقي فرق الخوارج فرارًا من ضربات الدولة الأموية القوية لهم في المشرق، وكان أبو الخطاب هذا أحد خمسة من دعاة الإباضية انتقلوا للدعوة بالشمال الإفريقي، وإليه انتهت رئاسة الفرقة، وهو الذي قاد الثورة ضد حكم العباسيين، للاستقلال بالقيروان وما حولها.
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 10:09 am


    ملحمة الإسكندرية الكبرى



    الاثنين 19 ديسمبر 2011

    24 محرم 767هـ ـ 10 أكتوبر 1365م

    تعتبر جزيرة قبرص أو قبرس من البقاع السحرية في العالم القديم والحديث أيضًا، ولقد تناوب المسلمون والبيزنطيون السيطرة عليها، فكلما قويت الخلافة الإسلامية أحكمت قبضتها على الأقاليم التابعة لها ومنها قبرص، والعكس صحيح، وهذا الموقع الجغرافي الفريد جعل جزيرة قبرص محط أنظار الصليبيين في أوروبا أثناء الحملات الصليبية على الشام ومصر خاصة بعد نجاح صلاح الدين الأيوبي في تحرير بيت المقدس سنة 583هـ، فلما جاءت الحملة الصليبية الثالثة على الشام والمعروفة بحملة الملوك، قام ريتشارد قلب الأسد ملك إنجلترا باحتلال قبرص وأخرج منها الحاكم البيزنطي [إسحاق كومنتين] وأحكم سيطرته عليها، وجعلها محطة لتمويل جيوشه، ولا مغالاة في القول بأن دخول قبرص دائرة الحروب الصليبية كان أهم إنجاز حققته الحملة الثالثة ولربما أهم نتيجة في تاريخ هذه المنطقة في القرون الوسطى، إذ غدت قبرص بعد ذلك نقطة انطلاق الحملات الصليبية على بلاد الإسلام، ومثيرة الحمية الصليبية في أوروبا كلها ضد العالم الإسلامي.

    تضاعفت أهمية ومكانة جزيرة قبرص بعد تطهير بلاد الإسلام من الوجود الصليبي وذلك بعد سقوط عكا سنة 691هـ، وخروج آخر صليبي من سواحل الشام، إذ توجهت فلول الصليبيين إلى قبرص وكان ملوك قبرص منذ الفتح الإنجليزي سنة 585هـ من نسل الفارس الفرنسي الشهير [جاي لوزجنان] وكان آل لوزجنان تضطرم نفوسهم بحقد صليبي عميق ضد الإسلام والمسلمين، وقد أخذوا على عاتقهم قضية الحروب الصليبية في الوقت الذي أخذت أوروبا كلها تقريبًا في التخلي عنها، وبرز العديد من ملوك هذه الأسرة في مضمار الحروب الصليبية مثل [عموري] الذي حاول استعادة بيت المقدس والتوحيد بين قبرص وبيت المقدس، وهنري الأول الذي ساعد لويس التاسع في حملته الشهيرة على دمياط سنة 646هـ واشترك معه بقوات قبرصية كبيرة أبلت بلاءً حسنًا في القتال.

    أما أشهر ملوك قبرص وأشدهم صليبية وحقدًا وحربًا للعالم الإسلامي فقد كان بطرس الأول الذي اعتلى عرش قبرص سنة 760هـ ـ 1359م، وكان صاحب شخصية فذة وحماسة صليبية خطيرة جعلته نموذجًا للفارس الصليبي الذي يحارب من أجل دينه وصليبيته في العصور الوسطى، وكان له وزيران على شاكلته وهما [فليب ميزيير، وبطرس توماس] وكانا من كبار دعاة الحرب الصليبية في العصور الوسطى المتأخرة.

    ومنذ أن اعتلى بطرس الأول عرش قبرص أخذ يفكر في القيام بحملة صليبية كبرى يطعن بها المسلمين طعنة نجلاء، فخرج في رحلة أوروبية ليحرض ملوكها بحملة صليبية جديدة على العالم الإسلامي واستغرقت هذه الرحلة ثلاث سنوات كاملة، اجتمع خلالها مع البابا «أوربان الخامس» وملك فرنسا «حنا الثاني» وأعلن البابا أمام الملكين حملة صليبية جديدة، ولبى دعوة البابا الكثير من الفرسان والمغامرين وقطاع الطرق.

    وبعد إمعان التفكير في هدف الحملة الصليبية، قرر بطرس الأول الهجوم على الإسكندرية على أن يكون الهجوم يوم جمعة والمسلمون في المساجد، فخرج بطرس على رأس أسطول كبير يقدر بمائة وخمس وستين سفينة ومعه العديد من الجنسيات من إنجليز وفرنسيين وإسبان وجنود البابوية، وكانت الإسكندرية ذات موقع إستراتيجي بالغ الأهمية من الناحية العسكرية والتجارية، وعلى الرغم من ذلك كان المماليك غير مكترثين بأمرها، فأهملوا تحصيناتها وإصلاح دفاعاتها، وأيضًا كان سلاطين المماليك يحتقرون قبرص وملوكها ويرونها جزيرة صغيرة الحجم والتعداد، لا أثر لها، إضافة لذلك كان والي المدينة وقتها رجلاً سيئ التدبير اسمه [جنغر] عديم الخبرة، دائم اللهو واللعب بالصواريخ النارية، كل يوم يواظب على مشاهدة الملاهي والألعاب النارية مما جعل أهل الإسكندرية مثله أهل لهو ولعب وأكل وشرب.

    وفي هذا الجو العبثي المليء باللهو والغفلة وفي 24 محرم سنة 767هـ هجمت الأساطيل القبرصية على المدينة الضخمة المكتظة بالسكان ساعة صلاة الجمعة، فهرع الناس لصد الهجوم الصليبي، ولكن أنى لقوم أكلتهم الدعة والغفلة عن مقارعة الأعداء، فلم يصمدوا أمام الهجوم القبرصي وفر الناس وهلك الكثيرون دهسًا تحت الأقدام الهاربة، وارتكب الصليبيون واحدة من مجازرهم الشهيرة، فقتلوا كل كائن حي، ناطق وساكت، إنسان وحيوان، ونهبوا دورهم، وسبوا نساءهم وأطفالهم، واغتصبوا الحرائر والأبكار، وأحرقوا الجوامع والمساجد، ولم يمكث بطرس في المدينة سوى ليلتين، إذ جاءته الأخبار بقدوم النجدات المسلمة من القاهرة والبحيرة، وكما قال المؤرخون عن بطرس وهجومه على الإسكندرية: «دخلها لصًا وخرج منها لصًا»، ولشدة هول ما وقع للإسكندرية في هذه الملحمة ألف النويري المؤرخ رسالة خاصة عن هذه المصيبة أسماها [الإلمام بالأعلام فيما جرت به الأحكام والأمور المقضية في واقعة الإسكندرية].
    الربيع
    الربيع
    مراقب عام للمنتدى


    عدد المساهمات : 1491
    تاريخ التسجيل : 24/09/2011
    العمر : 44
    الموقع : قلبي

    المفكرة الاسلامية...... Empty رد: المفكرة الاسلامية......

    مُساهمة من طرف الربيع مارس 30th 2012, 10:11 am


    حملة فريزر على مصر
    الاربعاء 14 ديسمبر 2011

    19 محرم 1222هـ ـ 28 مارس 1807م

    بعد رحيل الحملة الفرنسية عن مصر سنة 1217هـ، اضطرت إنجلترا أن تسحب قواتها الموجودة بمصر تحت ضغط من الدولة العثمانية وفرنسا، ولكنها كانت تخطط للعودة، بعدما تنبهت لأهمية موقع مصر الإستراتيجي، وبالفعل انتهزت «إنجلترا» فرصة عقد محالفة بين الدولة العثمانية وفرنسا، فأرسلت حملة بحرية قوية بقيادة «فريزر»، استولت على الإسكندرية دون قتال بسبب خيانة حاكمها التركي «أمين أغا» الذي سلم المدينة للإنجليز في 19 محرم 1222هـ الموافق 28 مارس 1807م.

      الوقت/التاريخ الآن هو مايو 20th 2024, 7:40 am